جهاز الضوء الكهربائي !

بعض اختراعات توماس إديسون جهاز الضوء الكهربائي في عام 1878 كان العلماء الأمريكيون في أمسّ الحاجة إلى أداة حساسة للغاية يمكن استخدامها لقياس التغيرات الدقيقة في درجة الحرارة المنبعثة من هالة الشمس خلال كسوفها على طول جبال روكي، فجاء توماس إديسون لتلبية هذه الاحتياجات واخترع جهاز الميكروتاسيميتر المعتمد على إضاءة القوس الكهربائي وإصدار الشعلات الغازية، وأثار ذلك إلهامه لاستخدام الكهرباء للإضاءة بالطريقة نفسها، وبدأ العمل في ابتكار الضوء الكهربائي وواجه بعض المشاكل، حيث إن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى احتراق اللمبة، فوضع جهاز الميكروتاسيميتر الذي يقوم بالسيطرة على التيار، كان هذا الابتكار بحاجة إلى التطوير، لذا تم افتتاح شركة إديسون الكهرباية بتمويل بلغ 30000 دولار، حيث ربط إديسون الأضواء في دائرة توصيل على التوازي، بحيث إذا تعطل أحد الأضواء لا يؤثر في باقي أجزاء الدائرة الكهربائية لكن ومع ذلك فإن المصابيح كانت ذات مقاومة منخفضة، لذلك لجأ إديسون إلى الشاب فرانسيس ابتون خريج جامعة برينستون وأحرزا معاً تقدماً بعمل نظام لتوزيع طاقة الكهرباء بدلاً من توزيع الضوء، وابتكار لمبة فراغية بخيوط البلاتين، لكن الفكرة فشلت بسبب التكلفة الباهظة لمادة البلاتين، لذا تم الاستعاضة عنها بخيوط الكربون التي توفر إضاءة جيدة ذات مقاومة عالية، وقد تم وضع أول نظام إضاءة في شركة الطباعة في هيندز وكيتشام في نيويورك في يناير 1881

حتمية الاختراع .

الحديث عن حتمية حدوث الاختراع ، التواصل لاختراع ما سيتم بغض النظر عن المنطقة أو الشعب أو حتى الكواكب وكذلك كوننا بشر فإن الحاجة أو المشكلة لأمر ما ستكون موجوده لذلك لابد و أن تظهر عقلية مفكرة مبدعة تسعى للوصول لحل ليشاع وينشر ويتطور بعد ذلك وقد يحدث تزامن في عملية الاختراع بأن نحصل على الاختراع نفسه الذي يحل مشكلة محددة في وقت واحد سواء في البلد نفسة أو في بلدان مختلفين , يقول رينيه بواريل في كتابه ( النظرية العامة للاختراع ) ما يجب علينا فعله هو أن نكتشف عن طريق إعادة بناء خطوات المخترع , طبعاً ليس المقصود أن نوضح المسار الذي يتبعه حتماً بل الفكرة للعبور من بنية إلي أخرى وإنما خطوات التطور القابلة لأن يستعيدها أي ذهن يتعرف جيداً على الاستعدادات العملياتية لدى البنيات التي يعالجها

رؤية الاختراع ..

عندما نشاهد اختراعاً لأول مرة فإن الذهن بحاول أن يقوم بإجراء مقاربة ومقارنة شكلية بينه وبين اختراع سابق موجود في الذاكرة أو معروف فإذا لم يستطيع إجراء هذه المقاربة بحث في طريقة عمله ليرى ماهي فائدة المرجو منه أولاً ثم البحث في كيفية التي يقوم ببها في أداء هذا العمل تختلف النظرة إلي الاختراع من شخص لآخر , فهو عند المخترع نفسة نتاج عصارة أفكاره , وعند صاحب رأس المال مشروع استثماري وعند المستهلك وسيلة نافعه مفيدة تقوم بوظيفة أو وظائف محددة كما تختلف نظرة المخترع للاختراعات الأخرى أيضاً , على أنها تجاوز للحدود لكن بطريقة تختلف عن طريقته وهو التي يفكر بها أو قد تماثلها أحياناً

أقوال المخترعين ..

المخترع جاكوب رابنو : إن الاختراع بالنسبة لي شكل من أشكال الفن فالاختراع في الواقع هو ربط أفكار ممتعة مع بعضها بعضاً وهي التي لم يستطيع الناس من قبل ربطها مع بعضها بعضاً إن الاختراع الجيد هو فعلاً نوع من أنواع الفن فالقصيدة الشعرية الجيدة هي مثلاً كلمات قديمة وضعت مع بعضها بطريقة جديده يفهمها جمهور المستمعين على اعتبار أنها قطعة فنية جيدة والاختراع له صفات نفسها